زوجات تسع
زوجات تسع

يفتري المدَّعون أنّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان رجلاً شهوانيا يسيرُ وراءَ شهواته وملذَّاته –وحاشاه-
وأنّه لم يكتفِ بزوجةٍ واحدةٍ أو أربع كما شُرِّع للمسلمين، بل تزوّج عشراً من النساء أو أكثر

فكيف الرد على هذا الافتراء ؟

تعمَّدَ المستشرقونَ التشكيكَ في النبي صلَّى الله عليه وسلم، والطعنَ في رسالته ليُشكِّكوا الناسَ في صدق ما جاء به، وكلُّ هذا نتاجُ ما يرونه من الإقبالِ الكبير على الدخول في الإسلام من الغربيين، فقد افترى الحاقدونَ على نبينا صلى الله عليه وسلم، ونسبوا زوراً أنّه كان رجلاً شهوانيا يسيرُ وراءَ شهواته وملذَّاته –وحاشاه– وأنّه لم يكتفِ بزوجةٍ واحدةٍ أو أربع كما شُرِّع للمسلمين، بل تزوّج عشراً من النساء أو أكثر؛ اتِّباعاً لهواهُ وسيراً مع شهوته. والردُّ على من يفتري ذلك يكون في عدّةِ أوجه: 

أولاً: لو كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما يدَّعي هؤلاء لما قبِلَ الزّواج من السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي التي تكبُره بخمسةَ عشر عاماً، بل لتزوج أجملَ فتيات قريش، وقد عَرض عليه عتبة بن ربيعة أموراً مقابلَ ترك الدعوة إلى الإسلام، كان منها المالُ حتى يكون أغناهم، والملكُ حتى يكون سيِّدَهم، وأن يزوجوهُ أجمل أبكارِهم.

فلو كان النّبي صلى الله عليه وسلم كذلك، فلماذا رفض المال، والسيادة، والزواج بأجمل فتيات قريش، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفقر؟؟!

فإعراضه صلَّى الله عليه وسلَّم يدلُّ دلالةً صريحةً أنّه لم يكن كما يدَّعون، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه صلى الله عليه وسلم لم يعدِّد في زواجه إلا بعد بلوغه سنَّ الخمسين، ونساؤه كلُّهنَّ كُنَّ ثيِّبات إلَّا أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعنهن، فلو كان المراد الشهوة والاستمتاع لتزوَّج النبي فتياتٍ أبكاراً، وهو في سنِّ الشباب.

ثانياً: ومن غاياتِ وأغراض زواج النبي صلى الله عليه وسلم ما كان بقصدِ التعليم، فقد كانت كثيراتٌ من النساء يستحين من سؤالِ النبي صلى الله عليه وسلم خاصَّةً في الأمور المتعلّقة بأحكامِ الحيض والنفاس والجنابة، والأمثلة على ذلك كثيرةٌ في كتب الحديث والسِّيَر، وكان أحد أسباب التعددِ تخريج فقيهات يعلِّمن النساء أمور دينهن.

 ثمَّ إنَّ سُنّةَ النبي صلى الله عليه وسلم لا تشتملُ على أقواله فقط بل على أفعاله وتقريرهِ أيضا، وكان لعائشة وأم سلمة رضي الله عنهما الفضل الأكبر في نقلِ أفعاله وحياته في بيته صلى الله عليه وسلم، وتفاصيل سيرته.

ثالثاً: زوجات النبيِّ صلى الله عليه وسلم هنَّ أمهاتٌ للمؤمنين فلو طلّقَ إحداهن عند نزول حكم الزواج بأربع نساء فقط لما صحّ زواجُهنّ من أحدٍ بعده، فمن رحمة الله بهنَّ أن جعل قانوناً خاصَّاً بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم فلا يستبدلُ واحدةً منهن، ولا يزيد عليهن.

كل هذا يثبت أنَّ سبب تعدُّد زوجاته صلى الله عليه وسلم لم يكن لشهوةٍ ولا لمتعةٍ وإنَّما لحكمةٍ بالغةٍ أرادها الله عزّ وجل، والناظر في التاريخ يجد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من افتراءات الحاقدين، ويرى في كلِّ زمان منذ بعثته صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر أناساً يتطاولون ويثيرون شبهاتٍ ليستدرجوا بها عاطفة بعض الناس، ومصير هذه الشبهات أن تندثر وترحل كما رحلوا هم.

تعمَّدَ المستشرقونَ التشكيكَ في النبي صلَّى الله عليه وسلم، والطعنَ في رسالته ليُشكِّكوا الناسَ في صدق ما جاء به، وكلُّ هذا نتاجُ ما يرونه من الإقبالِ الكبير على الدخول في الإسلام من الغربيين، فقد افترى الحاقدونَ على نبينا صلى الله عليه وسلم، ونسبوا زوراً أنّه كان رجلاً شهوانيا يسيرُ وراءَ شهواته وملذَّاته –وحاشاه– وأنّه لم يكتفِ بزوجةٍ واحدةٍ أو أربع كما شُرِّع للمسلمين، بل تزوّج عشراً من النساء أو أكثر؛ اتِّباعاً لهواهُ وسيراً مع شهوته. والردُّ على من يفتري ذلك يكون في عدّةِ أوجه: 

أولاً: لو كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما يدَّعي هؤلاء لما قبِلَ الزّواج من السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي التي تكبُره بخمسةَ عشر عاماً، بل لتزوج أجملَ فتيات قريش، وقد عَرض عليه عتبة بن ربيعة أموراً مقابلَ ترك الدعوة إلى الإسلام، كان منها المالُ حتى يكون أغناهم، والملكُ حتى يكون سيِّدَهم، وأن يزوجوهُ أجمل أبكارِهم.

فلو كان النّبي صلى الله عليه وسلم كذلك، فلماذا رفض المال، والسيادة، والزواج بأجمل فتيات قريش، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفقر؟؟!

فإعراضه صلَّى الله عليه وسلَّم يدلُّ دلالةً صريحةً أنّه لم يكن كما يدَّعون، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه صلى الله عليه وسلم لم يعدِّد في زواجه إلا بعد بلوغه سنَّ الخمسين، ونساؤه كلُّهنَّ كُنَّ ثيِّبات إلَّا أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعنهن، فلو كان المراد الشهوة والاستمتاع لتزوَّج النبي فتياتٍ أبكاراً، وهو في سنِّ الشباب.

ثانياً: ومن غاياتِ وأغراض زواج النبي صلى الله عليه وسلم ما كان بقصدِ التعليم، فقد كانت كثيراتٌ من النساء يستحين من سؤالِ النبي صلى الله عليه وسلم خاصَّةً في الأمور المتعلّقة بأحكامِ الحيض والنفاس والجنابة، والأمثلة على ذلك كثيرةٌ في كتب الحديث والسِّيَر، وكان أحد أسباب التعددِ تخريج فقيهات يعلِّمن النساء أمور دينهن.

 ثمَّ إنَّ سُنّةَ النبي صلى الله عليه وسلم لا تشتملُ على أقواله فقط بل على أفعاله وتقريرهِ أيضا، وكان لعائشة وأم سلمة رضي الله عنهما الفضل الأكبر في نقلِ أفعاله وحياته في بيته صلى الله عليه وسلم، وتفاصيل سيرته.

ثالثاً: زوجات النبيِّ صلى الله عليه وسلم هنَّ أمهاتٌ للمؤمنين فلو طلّقَ إحداهن عند نزول حكم الزواج بأربع نساء فقط لما صحّ زواجُهنّ من أحدٍ بعده، فمن رحمة الله بهنَّ أن جعل قانوناً خاصَّاً بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم فلا يستبدلُ واحدةً منهن، ولا يزيد عليهن.

كل هذا يثبت أنَّ سبب تعدُّد زوجاته صلى الله عليه وسلم لم يكن لشهوةٍ ولا لمتعةٍ وإنَّما لحكمةٍ بالغةٍ أرادها الله عزّ وجل، والناظر في التاريخ يجد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من افتراءات الحاقدين، ويرى في كلِّ زمان منذ بعثته صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر أناساً يتطاولون ويثيرون شبهاتٍ ليستدرجوا بها عاطفة بعض الناس، ومصير هذه الشبهات أن تندثر وترحل كما رحلوا هم.

أحمد الشافعي image

بقلم: أحمد مأمون شافعي

Recommended Posts

1 Comment

  1. رضي الله عنهن وأرضاهن
    الله يجزيكم الخير عهالمعلومات القيمة


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *