دفاع الكلمة
دفاع الكلمة
ما المقصود بدفاع الكلمة ؟!
من قال نبينا في حقّه “ما شبّهته يومئذٍ إلا بالجُنّة”؟

في كُتُبِ الرِّجال صحابيٌّ ذو شأنٍ ومكانة، هو شمّاس بن عثمان رضي الله عنه، وشمّاس لقبٌ لعلّه غلب عليه لوجهه الذي كان يسطع كالشمس، فقد كان من أحسن الناس وجهاً.

كان شمّاس من مهاجري الحبشة، كما كان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنوّرة عقب هجرة مصعب بن عمير رضي الله عنهُ إليها.

شهد غزوة بدر، فقد كان كوكباً يتلألأ خلال غبارها، وكتب الله النصر على يده ويد رفاقه الأبرار.

ولمّا كانت معركة أحد، وتخلّى الرماة عن مواقعهم مخالفين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومالت الكفّة إلى جانب المشركين، كان شمّاس يقاتل بفدائيةٍ عظيمة، ويسدُّ بإقدامٍ منقطع النظير كلَّ ثغرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي ببصره يميناً ولا شمالاً إلّا رأى شمّاساً بذلك الوجه، وقال عليه الصلاة والسلام وهو يصف شدّة المعركة ودور شمّاس فيها: “ما أوتى من ناحيةٍ إلا وقاني بنفسه” 

ولما ازداد ضغط المعركة، وغشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راح شمّاس يُتَرِّسهُ بنفسه، وقال عليه الصلاة والسلام يصف فداءه الرائع بعد ذلك: “ما شبّهته يومئذٍ إلا بالجُنّة” (والجُنَّة: هي الوقاية والستر). 

انجلى غبار المعركة عن مكان تزيَّن بالحُمرة لأجل عرسٍ احتشد فيه كوكبةٌ من أماجد الشهداء، وبينهم جريحٌ امتلأ جسمه بالجراح العميقة، إنَّه شمّاس بن عثمان الذي تنبئ ملامح وجهه الباسم الوسيم أنّه كان يحمل في طيّاته أربعة وثلاثين عاماً مفعمةً بالجهاد. 

حُمل شمّاس إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث مكث يوماً وليلة ثمَّ ارتحل إلى بارئه، وأمر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن يُرَدَّ إلى أُحُدٍ ليكون المكان شاهداً على ما قدّم من روائع البطولات والفداء.

واليوم أيها الأحبّة -والمعركة ما زالت قائمة- من يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعنات الظالمة تُوجَّهُ إليه؟
ومن ينهض اليوم إلى ساحة المعركة دونما حاجةٍ إلى بذل الدماء؟
من سينهض إلى هذه المهمّة بالحوار؟  

 

في كُتُبِ الرِّجال صحابيٌّ ذو شأنٍ ومكانة، هو شمّاس بن عثمان رضي الله عنه، وشمّاس لقبٌ لعلّه غلب عليه لوجهه الذي كان يسطع كالشمس، فقد كان من أحسن الناس وجهاً.

كان شمّاس من مهاجري الحبشة، كما كان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنوّرة عقب هجرة مصعب بن عمير رضي الله عنهُ إليها.

شهد غزوة بدر، فقد كان كوكباً يتلألأ خلال غبارها، وكتب الله النصر على يده ويد رفاقه الأبرار.

ولمّا كانت معركة أحد، وتخلّى الرماة عن مواقعهم مخالفين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومالت الكفّة إلى جانب المشركين، كان شمّاس يقاتل بفدائيةٍ عظيمة، ويسدُّ بإقدامٍ منقطع النظير كلَّ ثغرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي ببصره يميناً ولا شمالاً إلّا رأى شمّاساً بذلك الوجه، وقال عليه الصلاة والسلام وهو يصف شدّة المعركة ودور شمّاس فيها: “ما أوتى من ناحيةٍ إلا وقاني بنفسه” 

ولما ازداد ضغط المعركة، وغشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راح شمّاس يُتَرِّسهُ بنفسه، وقال عليه الصلاة والسلام يصف فداءه الرائع بعد ذلك: “ما شبّهته يومئذٍ إلا بالجُنّة” (والجُنَّة: هي الوقاية والستر). 

انجلى غبار المعركة عن مكان تزيَّن بالحُمرة لأجل عرسٍ احتشد فيه كوكبةٌ من أماجد الشهداء، وبينهم جريحٌ امتلأ جسمه بالجراح العميقة، إنَّه شمّاس بن عثمان الذي تنبئ ملامح وجهه الباسم الوسيم أنّه كان يحمل في طيّاته أربعة وثلاثين عاماً مفعمةً بالجهاد. 

حُمل شمّاس إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث مكث يوماً وليلة ثمَّ ارتحل إلى بارئه، وأمر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن يُرَدَّ إلى أُحُدٍ ليكون المكان شاهداً على ما قدّم من روائع البطولات والفداء.

واليوم أيها الأحبّة -والمعركة ما زالت قائمة- من يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعنات الظالمة تُوجَّهُ إليه؟
ومن ينهض اليوم إلى ساحة المعركة دونما حاجةٍ إلى بذل الدماء؟
من سينهض إلى هذه المهمّة بالحوار؟  

Recommended Posts

1 Comment

  1. جزاكم الله خيرا… الدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو واجب علينا كأنفاسنا فلولاه صلى الله عليه وسلم ما عرفنا الحق وما عرفنا كيف نحيا ولا كيف نتكلم ولا كيف نتعامل مع بعضنا البعض هوا الشمعة المضيئة التي انارت عقولنا وقلوبنا ووضعها بحنوه وعطفه على درب الخير والحق


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *