الشذوذ الجنسي من الناحية الشرعية

الشذوذ الجنسي من الناحية الشرعية

Loading

الشذوذ الجنسي من الناحية الشرعية

نعم إنّ انتشار المثلية يساهم في انقراض البشريّة… ليس في ذلك مبالغةٌ ولا تهويل…

وبدأ الحوار معه بعد أن عاد من أوروبّا، وقد خلبَه بريق المدنيّة، وأعمته غشاوة الأهواء الدّنيّة، فقال لي: أين نحن من الدول الغربية، دول التقدّم والحرّيّة، يعيش فيها الإنسان كما يريد، ويفعل ما يشاء، دون عائقٍ أو معارض، ويشعر هناك بالحياة الحقيقيَّة والسَّعادة والارتياح.

أمّا بلادنا فبلاد التَّخلُّف والقمع، يرزح فيها الإنسان في قيود المحرّمات والممنوعات… حتّى إذا مارس حقّه الشخصيّ يُعدّ مجرماً…

فقلت له: وماذا تقصد بالحقِّ الشَّخصيّ الذي يحرمونك منه ويجرّمونك فيه؟

إذا كنت محقّاً فأنّا أوّل من يدافع عن هذا الحقّ.

فقال: قد لا تتقبّل ما أريد أن أقوله.

فقلت له: هات ما عندك فأنت في حوار, ولستَ في قضاء.

فقال: مثلاً الممارسة المثليّة تعدّ هنا جريمةً كبرى، مخالفة للدين والقانون والأخلاق والأعراف، أمّا في الدول الغربية فهناك منظّمات تدافع عن هذا الحقّ.

فقلت له: إذا كان تفكيرك هكذا فلا جدوى من الحوار الدّيني؛ لذا سيكون حوارنا علميّاً واقعيّاً توصيفيّاً.

فقال: هذا هو المراد.

فقلت له: هل تسمح أن أوجّه إليك سؤالاً؟

قال: نعم تفضّل.

فقلت له: لماذا تجعل المثليّة حقّاً من الحقوق؟ 

فقال: هي حقٌّ لمن كانت ميوله مثليّة، والأمر ليس بإرادته، إنَّما هو حالةٌ فطريّةٌ وراثيّة، والجينات لديه لا تقبل الجنس الآخر، وتدفعه إلى المثليّة. 

فقلت له: ومن قال لك إنّ المثليّة أمرٌ فطريٌّ وراثيٌّ، وإنّ الميول الجنسيّة والجينات هي التي تسوقه إلى هذا السلوك دون إرادةٍ منه؟

فقال: هذا ثابتٌ علميّاً، ولذلك أقرّ الغرب قانوناً لحماية حقوق المثليّين.

فقلت له:

أولاً- كلامك هذا لا يقرّه علماء الجينات والبيولوجيا، وإنَّما هي معلوماتٌ مغلوطةٌ ومضلّلة ومُبالَغٌ فيها حسب ما تذكره المصادر العلميّة، وإنّ أثر الجينات في ذلك ضئيلٌ جدَّاً وغير مباشر، ولا يتجاوز تأثير الجينات على المثليين عن 10% فقط  [انظر: كتاب المثليّة والدليل العلمي: (ص:18) وما بعدها (ص:162) وما بعدها]…

 ثانياً- ليس من شأن السياسيّ ولا الحقوقيّ، ولا المعلّم ولا الاستشاريّ، ولا الجماعة التي لديها نزعةٌ مثليّة، أن تقرّر أمراً علميّاً لا يتعلّق باختصاصهم وعلومهم، وإنما أقرّت دول أوروبا وأمريكا المثليّة لغاياتٍ ومصالح أرادت أن تكسبها.

فقال: وكيف لا يقرّ العلم دور الجينات في هذا الموضوع الذي لا يخفى على أحد، وهذا الأمر واقعيٌّ ملموسٌ لا يقبل النقاش، فتجد المثليّين يميلون إلى أجناسهم ميلاً قويّاً، فهل تنكر هذه الحقيقة والواقع الذي لا يختلف فيه اثنان؟

فقلت له: أمّا قولك: إنّ المثليّين يميلون إلى أجناسهم ميلاً قويّاً، فهذا صحيح، وهو واقع لا يُنكَر، ولكنّ هذا الشذوذ ليس دافعاً فطريّاً ولا بفعل الجينات، بل بسبب تنشئتهم الخاطئة، وسلوكهم المخالف للأسوياء.

فقال: كيف ذلك؟

فقلت له: إنّ حالة توقان المثليين إلى جنسهم، كحالة مدمني الحشيشة والمخدّرات ونحوها، فإنّهم لم يُولَدوا حشّاشين أو مدمنين، لكنّهم عندما تعاطوا المخدّرات تعلّقوا بها، فكان لسلوكهم المنحرف وللبيئة والتربية دورٌ في تنامي حالة الإدمان.

 فنجد أغلب القوانين تجرّم بيع المخدرات وتعاطيها، وتحجر على المدمنين، وتعاملهم معاملة المرضى، ولم يقل أحدٌ من أهل الوعي والإنصاف إنّ هذا السلوك الذي تسلكه الدول والمؤسَّسات تجاه المدمنين تعدّياً على الحرّيّة الشَّخصيّة، وكذلك الشذوذ فإنَّه مثل ذلك تماماً، فهو مرضٌ نفسيٌّ أو اجتماعيٌّ ينبغي معالجته، وليس حالةً سويّةً كي ندافع عنها.

فقال: كيف تسمّيه شذوذاً وإنّ نسبة المثليين تكاد تقارب نسبة غَيْرِيي الجنس، وكيف تجعله مرضاً وهو حالةٌ طبيعيّةٌ باعتراف المنظَّمات الصحّيّة؟ 

 فقلت له:

 أمّا قولك: إنّ نسبة المثليّين تقارب نصف المجتمع فهذا غير صحيح، فقد لعب الإعلام دوراً كبيراً في تضخيم أعداد المثليّين لترويج المثلية، ونقلها من حالة الشذوذ إلى حالة الطبيعة، فالمثليّون هم القلَّة النادرة مقابل الأسوياء، وإنّ نسبة المثليين الحقيقيّة حسب الإحصاءات العلمية لا يتجاوز 2,5 % وهذه النسبة تشتمل على مزدوجي الميل الجنسي أيضاً. [انظر: كتاب المثليّة والدليل العلمي: (ص:4)].

 وأمّا كونه مرضاً نفسيّاً: فالشواذّ مخالفون للفطرة والأصل الذي عليه الناس، وهذا معروفٌ منذ فجر التَّاريخ، وكان الشذوذ مصنّفاً لدى الدوائر العلمية والطبّيّة في الغرب مع الأمراض النفسيّة والاجتماعيّة أو العضويّة، حتى عام 1967م عندما طالَب الشواذّ في بريطانيا بتغيير اسم الشذوذ وإطلاق اسم (المثليَّة) عليه.

ثمّ بعد عامٍ من تاريخه انعقد اجتماعٌ في فندق (ستون دول) في نيويورك بأمريكا أعقبه أعمال شغبٍ دامت ثلاثة أيّام، نادى فيها الشّواذّ بسقوط المرجعيّة الجنسيّة التقليديّة، حتى أطلَقوا على الشُّذوذ اسم (الحبّ الخالص).

وفي عام 1973م طالبَ المثليّون بإلغاء تصنيف المثليّة من الأمراض النّفسيّة، ووقع جدلٌ كبيرٌ بين أخذٍ وردّ بين الأطبّاء؛ إذ أنّ كثيراً منهم لم يوافقوا على ذلك، لكنّ الأمر انتهى لصالح المثليّين؛ فألغت الجمعيّة الأمريكيّة للأطبّاء النفسيّين تصنيف المثليّة الجنسيّة من قائمة الأمراض النفسيّة، وتبعهم مجلس ممثّلي جمعية علم النَّفس الأمريكيّة عام 1975م.

وبهذا نجد أنّ تغيير تصنيف المثليّة من مرضٍ نفسيٍّ أو اجتماعيٍّ إلى حالةٍ سويّة، لم يكن بناءً على الدِّراسات المعرفيّة والأبحاث العلميّة، وإنّما جاء تلبيةً لمطالب المثليين الذين أقاموا المظاهرات والتجمّعات الميدانيّة لتحقيق مآربهم.

 وإنّ الحقائق العلمية أو التصنيفات المرضيّة أو الصحّية لا تُبنى على أعمال الشغب والتجمّعات والمظاهرات والجمعيّات والترويج الإعلامي…

فقال: دعني من ذلك كلّه، أنا أريد أن أتمتّع في حياتي وأعيش سعيداً.

فقلت له: هل تعلم أنّك إذا سلكت طريق المثليّة سينعكس ذلك عليك تعاسةً وليس سعادة.

فقال: اتّفقنا في بدء الحوار على عدم التعرّض إلى الناحية الدينيّة، فأنا أريد الحياة الواقعيَّة وليس حكم الدِّين.

فقلت له: وأنا أكلّمك عن الحياة الواقعيّة، وليس عن حكم الدين.

فقال: وكيف ذلك؟

فقلت له: إنّ المثليّين والمثليّات يشعرون بفراغٍ لا يستطيعون مِلْأَه، ولديهم اضطراباتٌ نفسيّةٌ وسلوكيّةٌ، وإنّ ما يسعى إليه المثليون من المتعة الآنيّة لا يحقِّق لهم السعادة، بل يعود عليهم بالاكتئاب والأمراض النَّفسيّة؛ لأنّ التركيب البشريَّ مبنيٌّ على التكامل بين الذكر والأنثى، قال الأستاذ عدنان السّبيعي: (مهما قيل في المرأة والرجل، ووظيفة كلٍّ منهما وأهمّيّته في الحياة، فإنّ الأمر الثابت الذي لا يقبل الجدل: إنّ المرأة تكمّل حياة الرجل، وإنّ الرجل يكمّل حياة المرأة) [سيكولوجيّة الأمومة ومسؤوليّة الحمل: (1/69)]

وممّا يساهم في توازن حياة المرأة تحقيق دافع الأمومة، فهو دافعٌ فطريٌّ، وإذا فقدته لا تستقيم حياتها النفسيّة، فهي تحتاج إلى الحبّ وإلى الأمومة في آنٍ واحد؛ لأنّ المبيض يفرز نوعين من الهرمونات، الأول يُسمّى (الفوليكولين) والثاني يُسمّى (اللوتيين) ولكلٍّ من هذين النوعين أثره الذي يتجاوز العضويّة لكي يؤثّر في مزاج الفتاة، حتّى إنّ بعضهم أطلق على الهرمون الأول (هرمون الحبّ) والثاني هرمون (الأمومة) [سيكولوجيّة الأمومة: (1/72)].

والمثليّات لا يحقّقن دافع الأمومة الذي فُطِرنَ عليه.

والمثليّون بشكل عامّ يخالفون نظام الكون، ويسيرون منفردين عن النهج السليم الذي يسلكه الأسوياء، فقد ذكرت مجلة (عالم المعرفة) دراسةً شملت جماعاتٍ بشريّةً متنوّعة: أنّ العائلة هي الوحدة الاجتماعيّة عند البشر، وأنّ ما يميّز الأنواع الراقية عن غيرها-ومن ضمنها الإنسان- كونها تعيش في زمرٍ اجتماعيّة مؤلّفة من الجنسين، من أعمارٍ متفاوتة، ومن النادر مصادفة الأنثى بلا ذكر، ويندر كذلك وجود الذكور في حالة واحدة. [انظر: مجلة عالم المعرفة (الأمومة نموّ العلاقة بين الطفل والأمّ) د. فايز قنطار العدد-166- (ص: 22)].

فلا تتحقَّق السعادة إلا من خلال التَّوازن النَّفسيّ، وإشباع دافع الأمومة لدى المرأة، والشّعور بالكمال عند الرجل، حين تنتقل حياة الرجل والمرأة من مرحلةٍ إلى أخرى، حيث يشعران بالتطوّر والتغيير، فيصبحان زوجين، ثمّ ينجبان طفلاً يملأ حياتهما بالبهجة والسرور، و يجتمع قلباهما على محبّته، ويكوّنان أسرة، ويصبح الزَّوج أباً والزَّوجة أمّاً، ويُشبِعان هذا الدَّافع الفطري الذي جُبلا عليه، ويجدان حياتهما في تطوّرٍ مستمرٍّ من أوّل مرحلةٍ من زواجهما حتى يكبر أبناؤهما، ثم يتزوَّج الأبناء وينجبون، فتتلوّن لديهما الحياة، ويشعران أنّ أبناءهما وأحفادهما امتدادٌ لحياتهما، وتخليدٌ لذكراهما، وهذه سنّة الله في الكون التي تصبُّ في مصلحة الإنسان، والحفاظ على النسل واستمرار البشرية، وبقاء النوع الإنسانيّ.     

ولا يمكن أن تتطوَّر الحياة وتتغيّر لدى المثليّين؛ لأنّهم لا يريدون سوى المتعة العاجلة فحسب، فيندفعون نحوها، وبعد مدّةٍ من الزمن يشعرون بفراغٍ وركود في الحياة، ثمّ مللٍ وسآمة، ثمّ يتحوّل الملل إلى اكتئاب، ثمّ اضطرابات، ثم أمراض نفسيّة، لذا فقد كشفت دراسةٌ أمريكيّةٌ أنّ المثليّين والمثليّات جنسيّاً أكثر عرضةً للمشاكل النَّفسيَّة والصحّيّة، وأكثر إفراطاً في تعاطي المخدّرات والتَّبغ [انظر: موقع إذاعة (مونت كارلو الدوليّة) بتاريخ 28/6/ 2016م] وغالباً ما يتحوّل الاكتئاب والاضطرابات إلى عُقَد نفسيّة، وقد تقودهم هذه العقد النفسيَّة إلى الانتحار.

 لذا أشارت الإحصائيّات أنّ نسبة المنتحرين من المثليّين في أمريكاً أعلى بثلاث مرّاتٍ من الأسوياء [انظر: صحيفة الدستور مقال تحت عنوان (ارتفاع نسبة الانتحار بين الشواذّ في أمريكا) يوم الأربعاء 12 فبراير 2020م].

وإضافةً إلى ذلك تعرّضهم للأمراض الخطيرة والمعدية بسبب ممارسة الشذوذ،  وقد ذكرت المصادر أنّ نسبة إصابة المثليّين بالأمراض الجنسية كمرض الإيدز ونحوه أكثر من إصابة الأسوياء من غَيرِيي الجنس [انظر: موقع إذاعة DW مقال تحت عنوان: ارتفاع نسبة المصابين بالإيدز بين المثليّين جنسيّاً 20/7/2012م] كما أنّ انتشار مرض الزهري لدى المثليّين في أمريكاً بلغ نسبة 75% وفقاً لموقع (هيلث داي الطبي).وأكَّدت منظمة الصّحّة العالمية مؤخراً أنَّ غالبية الإصابات بمرض جدري القردة رصدت بين الرِّجال الذين يمارسون الجنس مع الرِّجال.

وإذا أوصلت الممارسات المثليّة مع مرور الزمان إلى الاكتئاب والأمراض النفسيّة التي قد تقود إلى الانتحار، وأدّت إلى الأمراض الجنسية المعدية والخطيرة، فإنَّ المثليّ يعيش حياته قلقاً كئيباً، فأين السَّعادة المتوخّاة من ممارسة الشُّذوذ؟

وما هذه الحرّيّة التي ينادي بها المثليّون؟

ومن جانبٍ آخر على المستوى العامّ، فإنّ حفظ النسل وبقاء النوع الإنساني من مقاصد الدّين لتبقى الحياة مستمرّة، فإذا اكتفى الرِّجال بالرِّجال والنِّساء بالنِّساء فسينقطع النسل، وينقرض الإنسان مع مرور الزمن، وتتوقّف الحياة بأسرها.

 وإنّ الذين يدعون إلى المثليّة ويروّجون لها، ويدَّعون أنّها من الحرّيّات المشروعة لا تقلّ دعوتهم خطورةً عمّا يفعله مجرمو الحروب في إبادة الشعوب؛ لأنّ الدعوة إلى المثليّة تعني إبادة مستقبل الحياة، والقضاء على النوع الإنساني قاطبةً من وجه الأرض!

وبعد بيان مخاطر المثليّة وآثارها الوخيمة على الفرد وعلى المجتمع، بل على الإنسانيّة بأسرها، نستطيع أن نتحدّث في الجانب الدِّينيّ، ونقول:

 جاء الدِّين لجلب المصالح ودرء المفاسد، وإنّ تحريم الشذوذ في الشريعة الإسلامية وسائر الشرائع السماويّة ليس عبثاً، ولا محاصرةً للنُّفوس كما يدّعي أصحاب التَّحرر والأهواء، وليس تشديداً دون غايةٍ أو مقصد، بل بلغت الشريعة شأواً عظيماً من الحكمة في تحريم الشذوذ، ورمت بذلك إلى أعظم المصالح ووقاية الإنسان من المفاسد والمهالك ذات الآثار الخطيرة المترتّبة عليه، والأخذ بيده إلى سُبل النجاة.

ومع قبح الشذوذ وعظيم خطره، إلّا أنّ هناك شيءٌ أعظم من هذا الفعل القبيح ذاته، أتدرون ما هو؟

إنّه ما يقع اليوم في الإعلام من إظهار هذا الشذوذ والمجاهرة به، والدعوة إليه، والترويج له، وتبريره، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «كلُّ أمَّتي معافى إلَّا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» [متفق عليه], وإنّ ما ينشره الإعلام يتجاوز حدّ الإظهار والمجاهرة، إلى الجرأة والوقاحة وتجاوز الخطوط الحُمر في الدعوة إلى الرذيلة، فهذه هي الطَّامة الكبرى والمصيبة العظمى…

وعندما تُذاع الفاحشة ويُعلن عنها ينزل غضب الله تعالى، وتقع الأمراض والأوباء، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس، وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قومٍ قط يعمل بها فيهم علانية، إلَّا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم…» [شعب الإيمان: (3043)] وهذا ما نراه اليوم.

ولا مزيد ملامة على من يغرق وحده، وإنَّما المجرم من يدعو المجتمع إلى الهلاك في مستنقعات الرذائل، وينادي بتشريعها والاعتراف بها، ويدّعي أنّها من الحقوق البشريّة، فإنّه بذلك يتحمّل أوزار كلّ من تأثّر به وانحرف عن الصراط السويّ.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *