الشباب أمل الأمة

الشباب أمل الأمة

Loading

الشباب أمل الأمة

شباب اليوم انفتحت أمامهم مصادر المعرفة، وتكاثرت عليهم الآراء المتباينة. وانتشرت في ثقافاتهم الأفكار والنوايا المغرضة، التي يراد بها تشكيك المسلمين في دينهم، وانحرافهم عنه، ما بين مسموعٍ ومرئيٍّ ومقروء، وقد تعدَّدت المصادر التي تأتي منها الأفكار والعلوم، وأصبحت المعرفة الموجَّهة إلى الشباب ذات أبعادٍ متنوِّعةٍ من فكريةٍ إلى عقديَّةٍ إلى أخلاقية، إلى ملذَّاتٍ ودعوةٍ لتسليم النفس قياد الهوى، والنفس أمارة بالسوء.

ومن المناسب أن يفقه الشاب في محضنه التربويّ حقيقة أنَّ السيطرة على الشهوة وضبطها ليس بالأمر العسير، فكيف يأمر الله تعالى بالعفَّة وصون النفس عن تفريغ الشهوة في باطلٍ ويكون ذلك عسيراً؟ فهذا منافٍ لقول الله تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلاَّ وُسْعَهَا﴾ وإنما تتمرَّد الشهوة على صاحبها وتطوِّعه لها حينما يعرض نفسه لدواعيها، وينأى بنفسه عن معالم الطريق الذي رسمه الشارع الحكيم للتَّعامل معها، فهذا ما يجعل الأمر بالنسبة إليه عسيراً.

لذلك اعتنى الإسلام بالشباب عنايةً فائقةً ووجههم توجيهاً سديداً نحو البناء والنماء والخير, واهتمَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بالشباب اهتماماً كبيراً، فقد كانوا الفئة الأكثر التي وقفت بجانبه في بداية الدعوة فأيَّدوه ونصروه ونشروا دعوة الإسلام وتحمَّلوا في سبيل ذلك المشاق والأهوال.

 #ونحن_ماذا_قدَّمنا_للدين؟

لقد علم أعداء الإسلام أنَّ نهضة الأمَّة الإسلامية تكون بالشباب والتزامهم. ولذلك عملوا على تشتيت أفكارهم وبثِّ تيَّار الشّبهات وبحر الشهوات بينهم. حطَّموا الشباب من خلال العكوف على الأجهزة الذكيَّة والألعاب الإلكترونية.

لم يبقَ لدى الشباب قدواتٌ سوى الفنان الفلانيّ واللاعب الفلانيّ.

لكلِّ مصيبةٍ: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

لقد لجأ أعداء الإسلام لتحقيق أهدافهم التي خطَّطوا لها إلى عدَّة وسائل، أهمُّها السيطرة على الإعلام بجميع أقسامه، وإشغال الناس ببرامج التلفاز التي تبثُّ برامجها والشبهات والشهوات على مدار 24 ساعةً للسيطرة على عقولهم باللهو واللعب وصرفهم عن قيمهم ومبادئهم، وإشغالهم عن القيام بواجباتهم، فهم يستخدمون في ذلك كلَّ أدوات الهدم والإفساد.

👈 لذلك كان من الواجب أن تهبَّ فرقةٌ من الشباب يَنذرون أنفسهم للدِّفاع عن الدين، وما يحيط به، ويثار حوله من هذا الواقع المرير والخطير ثمَّ تضع البرامج اللازمة لمواجهة هذا الخطر المحدق.

بقلم: أ. محمد فواز الأمين

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *