لماذا نتحاور؟
هل ما نراه في الإعلام هو صورة الدين الحقيقية؟
ما علاقة الدين بجهل وتخلف المسلمين اليوم؟
لم نُعِدَّ هذا المشروع للحوار في مذهب خاصّ، ولا في فكر محدّد، ولا في حزب إسلامي، أو إسلام سياسي، ولا للدعوة إلى جماعةٍ معيّنةٍ، أو لإحياء عاداتٍ وتقاليد …وإنّما حوارنا لإظهار دين الله الذي أنزله على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، سليماً صافياً، والدلالة على وحدانيّة الله تعالى وكمال صفاته، وبيان الواجبات والممنوعات التي لا خلاف عليها في الإسلام، وغايتنا ردّ الشبهات، وإزالة الشكوك، والإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي تدور في أذهان الكثيرين حول ديننا الحنيف…
إنّ أعداء الإسلام قد صوروه بمظهر رجل متزمّت، ذي أفكار متخلّفةٍ متناقضةٍ، أو بصورة فظٍّ غليظ، وربما مجموعةٍ إرهابيّةٍ تستبيح القتل والدماء… فإنّ هذه الصور كلُّها لا تمتّ إلى الدين بصلة، إنّما هي مرآة تعكس تصوّر أصحابها وطرائق تفكيرهم.
أمّا إسلامنا الحقيقي في صورته النقية، فقد جاء بحقائق تنقض الأوهام، وتأمر بالعلم فيترفّع المسلم به عن مهاوي الجهل, وتحضّ على تزكية النفس؛ فتطهر من الرذائل، والصفات الذميمة، وهذان الأمران: (العلم، وتزكية النفس) هما المهمّة الأساسيّة التي جاء بها محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وعنهما قال تعالى: {{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}} [الجمعة: 2].
الدين الذي نحاور فيه هو الدين الحقيقي الذي جاء بالعلم والمعرفة، والحكمة والرقيّ والأخلاق، الدين الذي أقام حضارةً دامت ألف عامٍ ساد فيها العدل والرخاء، وقدّمت للإنسانيّة نماذج علميّة راقية.
ولا علاقة للدين بتصرّفات بعض المسلمين وسلوكياتهم المخالفة للشرع، وإن كانوا في القرون الأولى من ظهوره. فما فعله يزيد بن معاوية من حربٍ و قتلٍ في المدينة ليس من الدين في شيء، بل إنّه يصادم الشرع الذي أنزله الله تعالى، وما فعله الحجّاج بن يوسف الثقفي من ظلمٍ وجورٍ فإنه هو مَن سيحمل وزره. وكذلك ما تفعله الفئات الجاهلة وأدعياء الإسلام اليوم من تصرّفاتٍ متطرّفة فإنَّ جميعها لا ينطلق من باعثٍ إيمانيّ، أو توجيه قرآنيّ أو نبويّ حكيمين.
ولا علاقة للدين بتخلّف المسلمين اليوم وجهلهم. فلا يكفي أن يسمَّى المرء مسلماً ما لم يطبّق تعاليم دينه السامية؛ لذلك لم يجعل الدين أحداً من الناس حجّةً إلا الأنبياء الذين اصطفاهم الله وزكاهم وكمّلهم.
وحتى يكون تفكيرنا سديداً، فلابد أن نبحث في المبادئ التي جاء بها الدين، دون ربطه بتصرّفات المسلمين وأحوالهم، ومن لم يستطع أن يفرّق بين حقيقة الإسلام، وفعل المسلمين وأحوالهم فعليه أن يدرس المنطق قبل أن يحاور.
إن الدين الذي نحاور فيه هو الذي نرتجي فيه السلامة في الدنيا والآخرة، وهو الذي سيكون حجّتنا يوم القيامة، وبه ننجو عند الله تعالى، قال تعالى: {{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}} [آل عمران: 185].
لم نُعِدَّ هذا المشروع للحوار في مذهب خاصّ، ولا في فكر محدّد، ولا في حزب إسلامي، أو إسلام سياسي، ولا للدعوة إلى جماعةٍ معيّنةٍ، أو لإحياء عاداتٍ وتقاليد …وإنّما حوارنا لإظهار دين الله الذي أنزله على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، سليماً صافياً، والدلالة على وحدانيّة الله تعالى وكمال صفاته، وبيان الواجبات والممنوعات التي لا خلاف عليها في الإسلام، وغايتنا ردّ الشبهات، وإزالة الشكوك، والإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي تدور في أذهان الكثيرين حول ديننا الحنيف…
إنّ أعداء الإسلام قد صوروه بمظهر رجل متزمّت، ذي أفكار متخلّفةٍ متناقضةٍ، أو بصورة فظٍّ غليظ، وربما مجموعةٍ إرهابيّةٍ تستبيح القتل والدماء… فإنّ هذه الصور كلُّها لا تمتّ إلى الدين بصلة، إنّما هي مرآة تعكس تصوّر أصحابها وطرائق تفكيرهم.
أمّا إسلامنا الحقيقي في صورته النقية، فقد جاء بحقائق تنقض الأوهام، وتأمر بالعلم فيترفّع المسلم به عن مهاوي الجهل, وتحضّ على تزكية النفس؛ فتطهر من الرذائل، والصفات الذميمة، وهذان الأمران: (العلم، وتزكية النفس) هما المهمّة الأساسيّة التي جاء بها محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وعنهما قال تعالى: {{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}} [الجمعة: 2].
الدين الذي نحاور فيه هو الدين الحقيقي الذي جاء بالعلم والمعرفة، والحكمة والرقيّ والأخلاق، الدين الذي أقام حضارةً دامت ألف عامٍ ساد فيها العدل والرخاء، وقدّمت للإنسانيّة نماذج علميّة راقية.
ولا علاقة للدين بتصرّفات بعض المسلمين وسلوكياتهم المخالفة للشرع، وإن كانوا في القرون الأولى من ظهوره. فما فعله يزيد بن معاوية من حربٍ و قتلٍ في المدينة ليس من الدين في شيء، بل إنّه يصادم الشرع الذي أنزله الله تعالى، وما فعله الحجّاج بن يوسف الثقفي من ظلمٍ وجورٍ فإنه هو مَن سيحمل وزره. وكذلك ما تفعله الفئات الجاهلة وأدعياء الإسلام اليوم من تصرّفاتٍ متطرّفة فإنَّ جميعها لا ينطلق من باعثٍ إيمانيّ، أو توجيه قرآنيّ أو نبويّ حكيمين.
ولا علاقة للدين بتخلّف المسلمين اليوم وجهلهم. فلا يكفي أن يسمَّى المرء مسلماً ما لم يطبّق تعاليم دينه السامية؛ لذلك لم يجعل الدين أحداً من الناس حجّةً إلا الأنبياء الذين اصطفاهم الله وزكاهم وكمّلهم.
وحتى يكون تفكيرنا سديداً، فلابد أن نبحث في المبادئ التي جاء بها الدين، دون ربطه بتصرّفات المسلمين وأحوالهم، ومن لم يستطع أن يفرّق بين حقيقة الإسلام، وفعل المسلمين وأحوالهم فعليه أن يدرس المنطق قبل أن يحاور.
إن الدين الذي نحاور فيه هو الذي نرتجي فيه السلامة في الدنيا والآخرة، وهو الذي سيكون حجّتنا يوم القيامة، وبه ننجو عند الله تعالى، قال تعالى: {{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}} [آل عمران: 185].